Ameur djellali

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Ameur djellali

منتدى يكون شيق من اسلاميات و تحميل لاهم الدروس المفيدة للطلبة والبرامج المفيدة


    البراكــين وأثرها في تشكيل سطح الأرض

    avatar
    admin


    المساهمات : 13
    تاريخ التسجيل : 25/12/2010
    العمر : 47
    الموقع : https://laihiameur.rigala.net

    البراكــين وأثرها في تشكيل سطح الأرض  Empty البراكــين وأثرها في تشكيل سطح الأرض

    مُساهمة  admin السبت ديسمبر 25, 2010 9:25 am

    البراكــين وأثرها في تشكيل سطح الأرض
    الأستاذ المساعد الدكتور
    سعد عجيل مبارك الدراجي

    بعد النشاط البركاني في العالم من العمليات النادرة جدا والتي تؤثر عادة على المناطق السكانية بشكل متباعد.على أية حال الانفجارات البركانية يمكن أن تكون مدمرة بشكل هائل وإذا ما حدث مثل هذا النشاط قرب منطقة سكنية كثيفة فان كارثة النسب الغير مسموح بها يكون قد سجل (Keller.1976) .
    مفهوم البركان .
    والبركان هو عبارة عن جبل مخروطي الشكل يقع في قمته تجويف يسمى فوهة تنبثق منها على فترات غازات وكتل صخرية وقذائف وحمم ومواد منصهرة تعرف باللافا .أن هذا التعريف لا ينطبق على كل البراكين ذلك لان بعض البراكين تنبثق من شقوق طولية تنتج عنها هضاب واسعة وعلى هذا الأساس يكون تعريف البركان بأنه عبارة عن فتحات أو مخارج في القشرة الأرضية تسمح للمواد المصهورة والغازات المحبوسة في جوف الأرض بالخروج إلى سطحها. ويكون صعود هذه المواد مصحوبا بانفجار شديد في بعض الأحيان يكون سببه الغازات المحبوسة في باطن الأرض فتندفع عندما يخف الضغط عليها وتحطم كل ما في طريقها وتقذفها إلى مسافات بعيده ( فتحي أبو عيانة ، 1999 )، ( الجوهري ، 1999 ) انظر الصورة ( 1 ) والصورة ( 2 )
    مكونات البركان .
    يتكون البركان من ثلاثة أجزاء رئيسية هي :
    1 – الفوهة Crater وهي ألفتحه العليا التي تنبثق منها الحمم والغازات .
    2 – القصبة أو العنق Neck وهي عبارة عن تجويف اسطواني يخترق القشرة الأرضية ويصل جوف الأرض بالسطح ، وينتهي عند الفوهة ، ومنه تمر المواد المصهورة أثناء صعودها إلى الأرض .
    3 – المخروط Cone وهو عبارة عن الشكل الذي يتكون منه جسم البركان ، ويتكون في الغالب من المواد المصهورة بعد تراكمها بالقرب من الفوهة . مع ملاحظة مهمة وهي بان هذه الأجزاء لا تنطبق على البراكين الشقية او الطولية وإنما تنطبق على البراكين المركبة فقط.





    الصورة (35) توضح تدفق اللافا البازلتية القليلة اللزوجة من البراكين النشطة في جزر الهاواي



    الصورة (36) توضح انفجار بركان جبل سانت هيلانه في 18 – 5 – 1980 .

    أهمية دراسة النشاط البركاني .
    تعد دراسة الصخور البركانية الناتجة عن النشاط البركاني مهمة ليس فقط لمعرفة ما يدور في باطن الأرض والكشف عن خباياه ، وإنما أيضا يراد منه معرفة التركيب الكيميائي ، والمعدني لهذه اللافا التي تخرج إلى سطح الأرض ، وكيف تترك أثرها على نمط الانفجارات البركانية ، وكيف تساهم في تكوين أشكال أرضية مختلفة اعتمادا على تلك الخصائص التي تتميز بها ( Frank&Raymond.1974 ) .
    أسباب النشاط البركاني .
    أما أسباب النشاط البركاني فأنها تتعلق بتكتونية الألواح وان أكثر البراكين النشطة تحدد قرب التقاء الألواح حيث ألماكما تنتج كما لو يكون انتشار أو هبوط تفاعل ألواح الليثوسفير مع مواد الأرض الأخرى . وكذلك تحدث البراكين نتيجة للاختلافات الطبيعية والكيماوية ونشاط المواد المشعة في باطن الأرض . وأحيانا يكون النشاط الزلزالي سببا من أسباب حدوث النشاط البركاني
    أنواع المقذوفات البركانية .
    تشتمل المواد المنبثقة من أفواه البراكين على ثلاثة أنواع من المقذوفات البركانية هي :
    1 – الأجسام الصلبة .
    وقد تتباين هذه المقذوفات من حيث الحجم ، فمنها ما يكون عبارة عن مقذوفات بركانية كبيرة الحجم يطلق عليها اسم القنابل البركانية Bombs وتكون على الأغلب بيضاوية الشكل ، يكون متوسط حجمها بقدر حجم جوزة الهند أو تكون على هيئة حصى بركاني صغير لا يتجاوز قطره نصف سنتمتر ، وقد يزيد في الحجم قليلا حتى يصل إلى ( 4 ) سنتمتر ، ومنها ما يكون على شكل مقذوفات دقيقة جدا تتمثل في الرماد البركاني أو الغبار البركاني الذي تحمله الرياح إلى مسافات بعيدة قبل أن يترسب . ( أبو عيانة 1999 ، الجوهري 1999 )
    2 – الغازات والأبخرة .
    يرافق خروج الطفوح البركانية بنوعيها الصلبة والسائلة كميات كبيرة من بخار الماء والغازات تقدر بنحو ( 5 % ) من حجم تلك الطفوح البركانية ، في حين تتراوح نسبة بخار الماء بين ( 60 – 90 % ) من جملة الغازات التي تنبثق من الفوهات البركانية . وتتمثل النسبة الباقية الأخرى من مجموعة من الغازات أهمها ثاني أو كسيد الكربون ، والنتروجين ، وغازات أحماض الهيدروليك ، والكبريتيك ، والنشادر . وتتراوح درجة حرارة تلك الغازات أثناء انبثاقها من فوهات البراكين من ( 100 – 500 ) درجة مئوية ، ولا يقتصر خروج الغازات من فوهات البراكين

    أثناء حدوث الثورانات البركانية فقط ، وإنما ينبعث من البراكين الساكنة كميات كبيرة من الأبخرة والغازات دون أن يصاحبها انبثاق اللافا إلى خارج السطح .
    تساعد الغازات الذائبة في مواد الطفوح البركانية Lavas على تقليل كثافتها ، وسهولة تحركها وانسيابها فوق سطح الأرض ، وقد لوحظ بان مواد الطفوح البركانية التي لا تزال تحتوي على بعض الغازات فيها يمكن أن تنبثق من باطن الأرض ، وتنساب فوق سطح الأرض حتى إذا انخفضت درجة حرارتها إلى ( 600 ) درجة مئوية ، إما إذا تسربت الغازات من تلك المواد المشار إليها فيؤدي ذلك إلى عظم لزوجة اللافا ، وشدة تماسكها ، وتكتلها ، وسرعان ما تتجمد بعد خروجها من الفوهات البركانية بأيام قليلة .
    3 – المواد السائلة .
    وهي عبارة عن صخور منصهرة تخرج من غرفة المهل وتسمى بالطفوح البركانية Lava عند خروجها على سطح الأرض ، أما في حالة عدم خروج هذه المصهورات البركانية وانحباسها في باطن القشرة الأرضية ، ولم تتعرض إلى البرودة السريعة فيطلق عليها اسم ألماكما Magma ، ويكمن تقسيم الطفوح البركانية إلى نوعين :
    أ – الطفوح الحامضية Acid Lava .
    وهي عبارة عن صخور نارية ذائبة ترتفع فيها نسبة السليكا ، ولذا فإنها تتصلب بسرعة إذا ما اقتربت من سطح الأرض ، ونظرا لسرعة تصلبها فانا لا تنساب إلا لمسافات قصيرة حول الفوهة ، وبالتالي يترتب عليها تكوين المخروطات البركانية التي تتباين في ارتفاعاتها وشدة انحدار جوانبها .
    ب – الطفوح القاعدية Basic Lava .
    وهي عبارة عن صخور نارية منصهرة أيضا ، إلا أن نسبة السليكا فيها اقل من النوع السابق ، لذا تبقى في حالة انصهار مدة أطول مما يساعد على جريانها فوق سطح الأرض ، وبالتالي انتشارها على مساحات واسعة قبل أن تتصلب وتتجمد ، مما يترتب على ذلك ان تكون المخاريط الناتجة عن ذلك اقل ارتفاعا وجوانبها ألطف انحدارا من مخاريط الطفوح الحامضية ، وتكون الهضاب خير مثال على الأشكال الأرضية الناتجة عنها .
    تصنيف البراكين حسب النشاط .
    تصنف البراكين حسب نوع النشاط إلى ثلاثة أصناف هي :
    1 – نشيط Active وهو البركان الذي انفجر خلال التاريخ الحديث ، ويوجد من هذا النوع أكثر من ( 500 ) بركان في الوقت الحاضر على سطح الأرض .
    2 – خامل Dormant
    وهو البركان الذي لم ينفجر حديثا ، ولكن يبدو حديث من حيث المظهر ولم يتآكل جدا او بالي إلى الأسفل ، ويوجد من هذا النوع أكثر من ( 4000 ) بركان.
    3 – خامد ( منقرض ) Extinct .
    وهو البركان الذي لم ينفجر خلال التاريخ الحديث ، ويظهر متآكل بشكل كبير جدا ، فانه في هذه الحالة يعد منقرض ومن غير المحتمل جدا أن ينفجر مرة ثانية .
    ولسوء الحظ لا توجد قاعدة دقيقة لتحديد بركان معين إلى صنف واحد أو أكثر من هذه الأصناف المذكورة أنفا ، إذ إن البراكين تختلف على نحو واسع في أنماط نشاطاتها العادية ، واعتمادا على الدراسات الإحصائية فان البركان المثالي ينفجر مرة واحدة كل ( 220 ) سنة ، إما البراكين التي تنفجر مرة واحدة كل ألف سنة فان نسبتها تشكل بحدود ( 20 % ) ، كما إن صفة الهدوء الطويل للبركان ليس ضمان للانقراض ، كما إن المعرفة الدقيقة للأسلوب الانفجاري للبركان في الماضي يسمح بتوقع أنواع من المخاطر المحتملة من الانفجارات في المستقبل لهذا النوع ، لذا فان معرفة التاريخ الانفجاري لأي بركان منقرض يكون حاسم لمعرفة كيف يكون نشاطه المحتمل في المستقبل .
    إن البراكين الخامدة ربما تصبح نشطة بأي وقت ، وهكذا ، ومن حيث المبدأ ينبغي ان يوضع تحت المراقبة هذا النوع من البراكين ، إذ يمكن أن يصبح البركان الخامل نشط وسريع جدا ، ومن الناحية النظرية فان البراكين الخامدة ( المنقرضة ) يمكن أن تهمل بسلامة ، ولكن مع هذا الافتراض يجب أن نميز بين البركان الخامل من إلا بركان الخامد ( المنقرض ) لمدة طويلة ، وعلى سبيل المثال فان بركان فيزوف كان قد اعتبر بركان منقرض حتى حطم مدينتي بومبي Pompeii هاركلانيوم Herculaneum في منطقة نابلي في ايطاليا في عام 79 قبل الميلاد ، كذلك فان بركان بيناتيوبو قد صنف ضمن البراكين الخامدة ، إذ انه لم ينفجر لمدة تصل إلى أكثر من ( 400 ) سنة حتى انفجر عام 1991 ، ( Carla.1997 )
    تصنيف البراكين حسب الشكل .
    تصنف البراكين حسب الشكل إلى الأنواع التالية :
    البراكين الدرعية Shield Volcanoes .
    يعد هذا النوع من اكبر البراكين التي تتميز بنشاط غير انفجاري وتنتج من ماكما ذات محتوي منخفض من السليكا يقدر بحدود(50%) ، (Keller.1976 ) وتتميز بأنها شديدة الحرارة ، وعظيمة السيولة وتنتشر فوق مساحات واسعة في شكل أشرطة أو طبقات رقيقة تكاد


    تكون أفقية ، وتبني بشكل أولي من تدفقات الحم البازلتية وتحتوي فقط نسبة قليلة من مادة البايروكلاستك Pyroclastic ، وتتميز أجنحتها بمخدرات نموذجية لا تتجاوز( 15 ) درجة قرب قممها ( Lugens&Tarbuck.1976 ) ، إن البراكين الدرعية تبني تقريبا بالكامل من عدة تدفقات للحمم وهي شائعة في جزر الهاواي وتوجد أيضا في المناطق من شمال غرب المحيط الهادي وايسلند . ويترتب على هذا النوع من البراكين تكون الهضاب .
    2 – البراكين المركبة
    تعرف البراكين المركبة بشكل مخروطها الجميل الذي يرتبط بالماكما ذات المحتوي المعتدل من السليكا الذي بقدر بحدود ( 60% ) مما يجعلها أكثر لزوجة من ألماكما المنخفضة السليكا في البراكين الدرعية ،( Keller.1976 ) ، وتتميز بخليط من النشاط الانفجاري وتدفقات الحمم . وتنتج البراكين المركبة عندما تقذف الحمم اللزجة نسبيا من مركبات الاندسايت ، وربما تستمر بقذف حمم لفترة طويلة ، لذا يتغير الأسلوب الانفجاري لها ويقذف البركان بقوة مادة البايروكلاستك التي يقع اغلبها قرب الفتحة ليبني رابية شديدة الانحدار من النفاية ، إن هذا الحطام سيغطي في حينه بالحمم مما ينتج تركيب ثابت من طبقات متعاقبة من حمم البايروكلاستك ، إن معظم البراكين الخطرة من هذا النوع تكمن في غرب الولايات المتحدة في مجموعة الكاسكيد ويكون جبل سانت هيلين يكون احد الأمثلة لذلك ، وكذلك جبل مايون في الفلبين ، وفوجيباما في اليابان التي تعرض الشكل الكلاسيكي للبركان المركب بمساحة قمة شديدة الانحدار وأجنحة ذات انحدار لطيف. ( Lugens&Tarbuck.1976 ) .
    3- القباب البركانية Volcanic Domes .
    تتميز القباب البركانية بما كما لزجة ذات محتويات عالية من السليكا تقدر بحدود (70% ) وذات نشاط انفجاري بشكل عام يجعل هذا النوع من البراكين خطرة جدا . ( Keller.1976 ) وهي تتكون من تدفقات الرايوليت الاندسايت التي تكون أكثر لزوجة وبطيئة الجريان وبذلك فان التركيب الناتج يكون قبة بركانية مترابطة وشديدة الانحدار كثيرا ، إن هذه الحمم المتدفقة ببطيء يبدو أنها تتصلب قرب الفوهة التي تخرج منها قبل ظهور المادة بشكل كبير، إذن القباب البركانية تميل بان تكون صغيرة نسيا في امتدادها المساحي مقارنة بالبراكين الدرعية التي ربما تقسم لبضعة عشرات أو مئات من الأمتار ارتفاعا بالرغم من إنها يمكن أن تساهم ببناء قمم عالية تماما. ( Carla.1997 ) ويعد جبل لاسين في الشمال الشرقي من كالفورينا الذي انفجر سابقا للفترة من (1915 ) إلى ( 1917 ) يكون مثالا جيدا لهذا النوع من البراكين.( Keller.1976 ) كذلك فان جبل سانت هيلين الذي تميز بنوع سميك من الحمم الصلبة اللزجة ، وان القبةالبركانية تكونت في حفرة كبيرة باقية من انفجار ها عام ( 1980 ) كذلك فان نوفارباتا الواقعة قرب جبل كاتما يا في ألاسكا تكون هي الأخرى مثالا اخرر لهذا النوع من القباب البركانيـــة . ( Carla.1997 )
    4- مخاريط النفاية Cinder Cone .
    في بعض الأحيان يشتد ضغط الغاز في ألماكما المرتفعة وقد يتحرر بانفجار شديد ومفاجئ الذي يقذف قطع ألماكما والصخور خارج البركان أن هذه ألماكما ربما تتجمد على شكل قطع صغيرة قبل سقوطها على سطح الأرض ، إن هذه المادة البركانية المتفجرة بعنف قد وصفت بشكل جماعي باسم بايروكلاستك ( Pyroclastic ) وهي كلمة يونانية الأصل متكونة من مقطعين الأول ( Pyros ) التي تعني النار ، و ( Klastos ) التي تعني كسر . أن هذه الشظايا من مادة البايروكلاستك يمكن ان تختلف إلى حد بعيد في الحجم من غبار دقيق جدا ، ورماد بركاني ، ورمل خشن ، وقطع تتراوح من حجم اكبر من كرة الكولف إلى كتل كبيرة التي ربما تكون بحجم الدار وكتل بحجم قطرات من الحمم السائلة ربما تكون أيضا قذفت من هذا النوع البراكين وعندما يسقط البايروكلاستك في مكان قريب جدا من الفوهة التي تقذف من خلالها ربما تتكون على شكل مخروط متماثل جدا يعرف باسم مخروط النفاية، ( Cinder Cone ) ( Carla.1997 ) . (انظر الصورة (1) .


    الصورة (1) توضح مخروط النفاية .

    إن البراكين من هذا النوع تتميز بمنحدرات شديدة جدا وتكون صغيرة إذ يكون ارتفاعا اقل من (300 متر) ( 1000 قدم ) وغالبا ما تتكون من مخاريط طفيلية تقع على أو قرب البراكين


    الكبيرة إضافة إلى انه يحدث بشكل متكرر وعلى شكل مجاميع حيث تمثل هذه المخاريط الطور الأخير الظاهر من هذا النشاط في إقليم تدفق البازلت الأقدم ( Lugens&Tarbuck.1976 ).إن الشكل النهائي لهذا النوع من الأشكال الأرضية يتحدد على أساس الزاوية التي يستند عليها ، وعلى هذا الأساس فان المخروط الذي يستند على حطام صخري مستقر وغير معرض للانزلاق إلى الأسفل يتمتع بزاوية ميل كبيرة ، ومثال على ذلك فان الشظايا الكبيرة التي تسقط قرب القمة يمكن ان تكون مخاريط ذات منحدرات ثابتة تتجاوز زاوية ميلها ( 30 درجة ) بينما الدقائق الناعمة تكون مخاريط ذات منحدرات لطيفة تصل إلى حدود ( 10 درجات ) . ( Frank&Raymond.1974 ) وأفضل مثال لهذا النوع هو مخروط النفاية الذي يدعي بركتين ( Parictin ) في المكسيك الذي وصل ارتفاعه خلال سنتين بحدود 400 متر (1310قدم ).
    ( Lugens&Tarbuck.1976 ) .
    الظواهر المصاحبة للبراكين .
    إن من أهم الظواهر الجيمورفولوجية المصاحبة للبراكين هي ظاهرة الكالديرا ، إضافة إلى بعض الظواهر التي يطلق عليها بعض المتخصصين باسم الظواهر ألشبيهه بالبراكين ، وسوف نسلط الضوء على هذه الظواهر بشكل مختصر ، وهي كالأتي :
    1 – الكالديرا Calderas .
    تعد هذه الظاهرة من الظواهر الجيمورفولوجية المصاحبة للبراكين ، واصل التسمية يعود إلى كلمة أسبانية معناها الدست أو الوعاء الكبير Caldron ، وهي تستخدم للتعبير عن الفوهات البركانية الضخمة التي تبدو في شكل أحواض واسعة في قمم البراكين ، واتخذ هذا الاسم من حفرة لاكالديرا Lacaldera في جزر كانا ريا التي يبلغ قطرها في أوسع جهاتها نحو ( 6 ) كـم ، ويتراوح عمقها بين ( 900 – 1650 ) كم ، ويبدو الجبل الذي تشغل قمته تلك الحفرة من بعيد في شكل مخروط مقطع الجوانب .
    وتشغل أحواض الكالديرا العديد من أفواه البراكين في العالم ، وقد تكون بعضها نتيجة انفجارات بركانية عملاقة استطاعة تدمير قمم المخروطات البركانية القديمة .( جودة ، 1998 ) . ويعتقد إن بعض الكالديرا تتكون عندما تنهار قمة البركان في حجرة الصهير المفرغة بشكل جزئي بالأسفل ، وعلى سبيل المثال فان بحيرة كريتر في اوريكون التي تحتل منخفض عرضه بحــدود ( 8 – 10 ) كم ، وبحدود ( 1300 ) متر عمقا ، قد بدا في التكوين قبل حوالي ( 7000 ) سنة عندما أنتج البركان الذي سمي بعد ذلك جبل مازما Mount Mazama ، انفجار رماد عنيف يشبه كثيرا ما أنتجه بركان فيزوف الذي قذف ما يقدر بحدود من ( 50 – 70 ) كم مكعب من المادة البركانية ، وانهيار ( 1500 ) متر من ( 3600 ) متر كانت بارزة من المخروط ، وبعد الانهيار فان مياه الأمطار ملأت الكالديرا ، إما النشاط الذي تلي ذلك فانه ساعد على بناء مخروط نفاية صغير يدعى جزيرة ويزارد Wizard island . ( Lugens&Tarbuck.1976 ).
    2 – البراكين الطينية Mud Volcanoes .
    البراكين الطينية أو المخروطات البركانية ماهي إلا أشباه براكين ظاهرية النشأة Exogenous Origin وتبدو في مظهرها الخارجي على هيئة براكين صغيرة ينتشر وجودها في حقول زيت البترول ، وينبثق منها تدفقات طينية مصحوبة بغازات كربونية أو هيدروكربونية ، ويرجع سبب وجودها إلى صعود الغازات الكربونية التي تنبعث من زيت البترول التي تكتسح بعض المياه الموجودة في طبقات الصخور ، فإذا قابلتها طبقات طينية اختلطت مع هذه المياه وخرجت إلى السطح ، ويعتقد بان هذه البراكين الطينية من العلامات الدالة على وجود زيت البترول في باطن الأرض .
    3 – النافورات والينابيع الحارة .
    إن هذه الظاهرة تشاهد في المناطق التي يكون فيها النشاط البركاني في دورته النهائية ، وتظهر بشكل واضح في منطقة يلو ستون بارك ، وومينج في الولايات المتحدة ، وفي أيسلندة ، وفي الجزيرة الشمالية لنيوزلندة ، ويعتقد المختصين في علم الأرض بان مصدر مياه النافورات الحارة مياه باطنية شديدة الحرارة تسمح بظهور الأبخرة أولا ، ثم انفجار المياه واندفاعها في شكل نافورات أو ظهوره على هيئة ينابيع طبيعية .
    4 – البراكين الكبريتية Solfataras .
    وهي عبارة عن فوهات براكين خامدة ينبعث منها بخار الماء وغاز الهيدروجين المكبرت ، وغازات أحماض كبريتية أخرى ، وهذه بمجرد تعرضها للجو يترسب منها معدن الكبريت حول فوهة البركان ، وقد تتراكم هذه الرواسب في طبقات سميكة فتصبح صالحة للاستغلال ، ومن هذا النوع براكين كثيرة في جنوب ايطاليا . ( الجوهري ، 1999 ) .
    التوزيع الجغرافي للبراكين .
    يمكن القول بصفة عامة إن التوزيع الجغرافي للبراكين ينحصر في نطاقين أساسين هما منطقة جبال الألب الهيمالايا ومنطقة دائرة المحيط الهادي والتي تعرف بحلقة النار ويلاحظ ان هاذين النطاقين هما اللتان تكونت بهما سلاسل الجبال الحديثة ويوجد أيضا نطاقين ثانويين إضافة إلى بعض الجزر المتفرقة هنا وهناك وفيما يلي وصنف موجز لهذه المناطق وهي كالآتي :



    1 – حلقة النار Ring Fire .
    إن هذا النطاق يحيط بمعظم سواحل المحيط الهادي إذ تظهر براكين هذا النطاق في أجزاء متفرقة من مرتفعات الانديز بأمريكا الجنوبية ومرتفعات أمريكا الوسطى ، والمكسيك (سيرا ما ديرا الغربية ) ومرتفعات الكاسكيد في غرب الولايات المتحدة الأمريكية ومرتفعات كولومبيا البريطانية وقوس جزر الالوشيان شمالا ، إما على طول السواحل الشرقية لآسيا فتظهر براكين هذا النطاق في كل مكان من كمشتكا kamchatke وجزيرة كوريل .
    2 - نطاق البحر المتوسط .
    إن هذا النطاق يشمل على جميع البراكين الممتدة من فرنسا إلى ايطاليا حيث تشمل فيزوف واستمرارمبولي واثنا ، ثم بعض البراكين التي تقع تحت سطح الماء في بحر ايجه ثم براكين منطقة القوقاز وأرمينيا وإيران ثم جبال الهيمالايا وتتصل ببراكين منطقة المحيط الهادي عن طريق براكين جزر جاوة وجزر اليابان كما تظهر بعض البراكين كذلك في أقواس الجزر المحيطة في شرق وجنوب شرق آسيا خاصة في جزر الفلبين نيوغينا new cuinea سلومون نيوكاليدونيا ثم في جزر نيوزلندا .
    3- نطا ق ثانوي يشمل الجزء الجنوبي من سبه الجزيرة العربية وجيرة مدغشقر وبراكين الأخدود الأفريقي العظيم اشهرها كلمانجارو الذي يبلغ ارتفاعه 5860 مترا .
    4- نطاق ثانوي يشمل الجانب الشرقي من المحيط الأطلسي ليشمل جزيرة ايسلند وجزر ازور وجزر الكناري .
    إضافة إلى هذه الانطقة الرئيسية والثانوية توجد بعض البراكين في مناطق متناثرة كما هو الحال في بعض الجزر المتناثرة في المحيط الهادي مثل جزر الهاواي Hawaiian islands وجزر جلاباجوس calpagos وجزر جوان فرنانذرjaun Fernandez وكذلك بعض الأقواس الجزرية في المحيط الهندي مثل جزر تيمور Timor وجاوة ، وبالي bali ، وسومطرة Sumatra كذلك يوجد نطاق محدود للبراكين في بعض جزر البحر الكاريبي . ويلاحظ من التوزيع الجغرافي للبراكين بان الكتل الأرضية القديمة الصلبة تخلو من هذا النوع من النشاط مثل شمال أو راسيا والرصيف الكندي وكتلتي البرازيل وأفريقيا ، إلا بعض الاستثناءات التي توجد في المناطق التي تتميز بالتصدع والانكسار كما هو الحال في الأخدود الأفريقي وجبال تبستي والأحجار في الصحراء الكبرى. انظر الخارطة .




    الخارطة (1) توضح التوزيع الجغرافي للبراكين في العالم .






      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 12:52 am